من وحي فلسفة أوجلان.. صدور العدد الأول من مجلة الأمة الديمقراطية بالقاهرة

من عاصمة مصر القاهرة انطلقت مجلة الأمة الديمقراطية في نسخة إلكترونية اسمها يحمل إشارة صريحة وواضحة على ما بلغه نطاق التأثير لأفكار المفكر الأممي عبد الله أوجلان وذلك في نطاق الحملة الدولية لحرية القائد أوجلان.

وصدرت الأمة الديمقراطية تحمل المصطلح الأبرز لإسهامات عبد الله أوجلان الفكرية بما يحمل من نفع للإنسانية كمجلة إلكترونية متخصصة بالرؤى المستقبلية الحرة، وذلك تحت إشراف ورعاية الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة دمنهور المصرية، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والكتاب والمثقفين الذين لهم إطلالاتهم البحثية المتميزة حول أفكار ورؤى أوجلان.

ورغم إسهاماته الفكرية ومنهاجيته المتفردة القادرة على تضميد جراح المنطقة وحقن دمائها وإخراجها من مأزقها، يقبع المفكر الأممي عبد الله أوجلان في سجن إمرالي بتركيا لنحو 25 عاماً منذ اعتقاله بمؤامرة دولية وتسليمه إلى أنقرة في 15 فبراير/شباط من عام 1999، وعدم إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته تقريباً، وهو الرجل الذي تجاوز 76 عاماً.

فكرة المجلة

في هذا السياق، يقول الأستاذ الدكتور محمد رفعت الإمام في تصريحات هاتفية لوكالة فرات للأنباء (ANF)، حول فكرة هذه المجلة إنه منذ فترة تراوده فكرة تأسيس مجلة ثقافية تهتم بالشأن الكردي عموماً والعلاقات العربية الكردية، لا سيما أفكار المفكر عبد الله أوجلان بما يملك هذا الرجل من تأثير إنساني عاير للحدود والقوميات ووصل صداه إلى كافة بقاع العالم.

وحول هدف المجلة، يقول الدكتور محمد رفعت الإمام إنها تهدف إلى تقديم رؤية علمية متوازنة للقضايا التي تشكل معضلة عند الكرد مروراً بالشرق الأوسط وانتهاءً بالقضايا الدولية، مؤكداً أن أفكار عبد الله أوجلان تستحق الاهتمام بها، لأنها تعد مشروعا متكاملاً ليس للقضية الكردية فقط، ولكن لقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، منوها إلى أنه بذلك يتجاوز السلام الأوجلاني الدائرة الكردية الخاصة إلى الدوائر الأوسع والأشمل.

ويقول أستاذ التاريخ المصري في ختام تصريحاته لوكالة فرات إنه لهذا السبب جاء اختيار اسم المجلة الأمة الديمقراطية، وهي المحور الأبرز في مشروع السلام الأوجلاني مع حرية المرأة وعلم البيئة، مشيراً إلى أن المجلة تعتمد في تحريرها على مجموعة من الأكاديميين والمختصين المصريين، وهي موجهة بالأساس إلى الرأي العام العربي عموماً والمثقفين خصوصاً.

مقالات ثرية

وقد تضمن العدد الأول من مجلة الأمة الديمقراطية مجموعة متميزة من المقالات التي تمحورت حول قضايا مؤثرة من وحي كتابات عبد الله أوجلان منها مقال "أوجلان.. مساهمات فكرية في نقض لزومية الدولة" للباحث أحمد محمد إنبيوة، ومقال "المشروع الأوجلاني نقطة ارتكاز في إعادة قراءة تاريخ الشرق الأوسط" للباحث الدكتور علي ثابت صبري، ومقال "الكرد التاريخ والهوية.. قراءة في الإنتاج المعرفي في الجامعات المصرية" للباحثة هدير مسعد عطية.

كما شملت المجلة أيضاً مقالاً تحت عنوان "في البدء.. كانت كردستان" للدكتورة سحر أحمد حسن أستاذة التاريخ وصاحبة عديد من القراءات النقدية والتحليلات لأفكار عبد الله أوجلان، وكذلك مقالاً بعنوان "تسعة وتسعون عاماً على ثورة الشيخ سعيد بيران 1925" للدكتور محمد السيد شلبي المتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر، ومقالاً بعنوان "الملاحظات الختامية للجنة المعنية بالتعذيب بشأن التقرير الدوري الخامس لتركيا" للكاتبة أشرقت محمد الإمام، ومقالا بعنوان "أزمة المدنية وحل الديمقراطية في الشرق الأوسط" من إعداد الكاتبة شيماء الشواربي.

ولم يكتف نظام الديكتاتورية التركية بمؤامرة اعتقال أوجلان، إذ أنه وضعه في ظروف سجن تغيب عنها أدنى درجات المعاملة الإنسانية، بشهادة عديد من المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان، إذ يفرض النظام التركي عليه حالة من العزلة التامة، فتم منعه من لقاء ذويه ومحاميه، وسط انقطاع تام كذلك للمعلومات حول حالته الصحية.

رابط المجلة

https://www.calameo.com/read/007700912b1db80b4e54e